وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً﴾.
رَوَى يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة، ومَعْمَرٌ عن عروة عن عائشة قالت: لمَّا أُمِرَ النبيُّ ﷺ بتخيير أزواجِهِ، بدأ بي فقال: "إني ذاكرٌ لكِ أمراً، ولا عليكِ أن لا تَعْجلي فيه حتى تستأمري أبويْكِ" قالت: وقد علم أنَّ أبويَّ لم يكونا ليأمراني بفراقه، ثم تلا ﴿يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا﴾ فقلت: أوَ في هذا استأمرُ أبويَّ؟ فإنِّي أختار الله جلَّ وعز ورسوله والدَّار الآخرة.
قال يونس في حديثه: وفعلَ أزواجُه كما فعلتْ، فلم يكن ذلك طلاقاً، لأن رسول الله ﷺ خيَّرهُنَّ فأخترنه.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّأَزۡوَ ٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا فَتَعَالَیۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا"}