وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿يٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ﴾.
فرَّق أبو عَمْرٍو بين ﴿يُضَعَّفْ﴾ و ﴿يُضَاعَفْ﴾ قال: يُضاعفُ للمِرار الكثيرة، ويُضَعَّفُ مرتين، وقرأ ﴿يُضَعَّفْ﴾ لهذا.
وقال أبو عبيدة: ﴿يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ﴾: يُجعل ثلاثة أعذبة.
قال أبو جعفر: التفريقُ الذي جاء به "أبو عَمْرٍو" لا يعرفه أحدٌ من أهلِ اللُّغةِ ـ عَلِمْتُهُ ـ والمعنى في ﴿يُضاعَفْ﴾ و ﴿يُضَعَّفْ﴾ واحدٌ أي يُجعل ضعفين أي مثلين، كما تقول إن دفعتَ إليَّ درهماً دفعتُ إليك ضِعْفيه أي مثليه يعني درهمين، ويدلُّ على هذا ﴿نُؤْتها أجرها مرَّتيْن﴾ فلا يكون العذابُ أكثر من الأجر.
وقال في موضع آخر ﴿رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العَذَابِ﴾ أي مثلين.
وَرَوَى مَعْمرٌ عن قتادة ﴿يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ﴾.
قال: عذابُ الدنيا، وعذابُ الآخرة.
{"ayah":"یَـٰنِسَاۤءَ ٱلنَّبِیِّ مَن یَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَـٰحِشَةࣲ مُّبَیِّنَةࣲ یُضَـٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَیۡنِۚ وَكَانَ ذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ یَسِیرࣰا"}