ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ﴾.
رَوَى سالمٌ عن ابن عمر قال: ما كنا ندعو "زيدَ بن حارثة" إلاَّ "زيدَ بن محمد" حتى نزلت ﴿ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ﴾.
* ثم قال جل وعز ﴿هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ﴾ أي أعدل.
وقولُه جلَّ وعز: ﴿فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ﴾.
أي فقولوا يا أخي في الدين.
﴿وَمَوَالِيكُمْ﴾ أي بنو عمكم، أو أولياؤكم في الدين.
* ثم قال جل وعزَّ ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾.
في معناه ثلاثة أقوال:
أ- قال مجاهد: ﴿فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ﴾ قبل النَّهي في هذا، وفي غيره.
﴿وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ بعد النَّهْي، في هذا، وفي غيره.
ب- وقبل: ﴿فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ﴾ أن يقول له: يا بُنَيَّ في المخاطبة على غير تَبَنٍّ.
ج- وقال قتادة: هو أن تنسب الرجلَ إلى غير أبيهِ، وأنت ترى أنه أبوه.
وهذا أَوْلاَهَا وأبينُها.
{"ayah":"ٱدۡعُوهُمۡ لِـَٔابَاۤىِٕهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ فَإِخۡوَ ٰنُكُمۡ فِی ٱلدِّینِ وَمَوَ ٰلِیكُمۡۚ وَلَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحࣱ فِیمَاۤ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمًا"}