وقوله جلَّ وعزَّ ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ﴾.
قال أبو هريرة وابن عباس: ستِّينَ سنةٍ.
وعنه أيضاً: أربعين.
وهذا أشبهُ، لأن في الأربعينَ تناهي العقول، وما قبل ذلك وما بعده، منتَقَصٌ عنه، واللهُ جلَّ وعزَّ أعلم.
وقال الحسن أيضاً: أربعين، ويُقال: إن ابن سبع عشرة داخلٌ فيها.
* ثم قال تعالى: ﴿وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ﴾.
قال ابن زيد: النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم.
وقيل: يعني الشَّيْبُ.
والأول أكثرُ، والمعنى على الثاني: حتى شبتم، وهو قول ابن عباس.
{"ayah":"وَهُمۡ یَصۡطَرِخُونَ فِیهَا رَبَّنَاۤ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا غَیۡرَ ٱلَّذِی كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا یَتَذَكَّرُ فِیهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاۤءَكُمُ ٱلنَّذِیرُۖ فَذُوقُوا۟ فَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِن نَّصِیرٍ"}