وقوله جل وعز: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُواْ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ﴾.
قال قتادة: أي ما بين أيديكم من الوقائع، فيمن كان قَبْلَكم، ﴿وَمَا خَلْفَكُمْ﴾ قال: من الآخرة.
والمعنى على قول الحَكَم بنُ عُتَيْبَةَ ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ من الدنيا أي مثلَ ما أصابَ عاداً وثموداً ﴿وَمَا خَلْفَكُمْ﴾ الآخرة.
وعلى قول مجاهد ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ من ذنوبكم. وما لم تعلموه.
وعلى قول ابن عباس وسعيد بن جبير ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ الآخرةَ ﴿وَمَا خَلْفَكُمْ﴾ الدنيا، وكذلك قالا في قول الله جلَّ وعز ﴿ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْديهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾.
والتقديرُ في العربية: وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما بين أيديكم، وما خلفَكُمْ، أعرَضُوا.
ودلَّ على هذا الحذف، قوله تعالى ﴿وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾.
{"ayah":"وَإِذَا قِیلَ لَهُمُ ٱتَّقُوا۟ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ"}