ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ﴾.
أي يُعْبَدُ وحدَه، لأنَّ من الناس من له دينٌ، ولا يُخلصِهُ للهِ
جلَّ وعزَّ.
ورَوَى معمرٌ عن قَتَادَة ﴿أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ﴾ قال:
"لا إله إلاَّ اللهُ".
* ثم قال جل وعز: ﴿وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ﴾.
قال قتادة: أي منزلة.
وقال الضحاك: أي إلاَّ ليشفعوا لنا.
قال أبو جعفر: وفي قراءة ابن مسعود، وابنِ عباسٍ، ومجاهد
﴿والَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَالُوا مَا نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِيُقَرّبُونَا إلى
اللهِ زُلْفَى﴾.
وفي حرف أُبيٍّ: ﴿والَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أوْليَاءَ
مَا نَعْبُدُكُمْ إلاَّ ليقرِّبُونَا إلَى اللهِ زُلْفَى﴾.
قال أبو جعفر: والحكايةُ في هذا بيِّنةٌ.
{"ayah":"أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّینُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَاۤ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰۤ إِنَّ ٱللَّهَ یَحۡكُمُ بَیۡنَهُمۡ فِی مَا هُمۡ فِیهِ یَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی مَنۡ هُوَ كَـٰذِبࣱ كَفَّارࣱ"}