وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾.
قال أبو جعفر: أبو عُبيدةَ يذهبُ إلى أن المعنى: وما عرفوا
اللهَ حقَّ معرفته.
وفي معناه قولٌ آخر، وهو أن يكون التقديرُ: وما قدروا نِعَمَ
اللهِ، ثم حُذِفَ، كما قال سبحانه ﴿وَاسْأَلِ القَرْيَةَ﴾.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱلسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾.
قال الضحاك: هذا كله في يمينه.
قال أبو جعفر: معنى ﴿وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ﴾ أي يملكها، كما تقول: هذا في قبضتي.
قال محمد بن يزيد: معنى ﴿بِيَمِينِهِ﴾ بقوَّته، وأنشد:
إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ * تَلَقَّاهَا عَرَابَةُ باليَمِينِ
أي بالقوة.
{"ayah":"وَمَا قَدَرُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِیعࣰا قَبۡضَتُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ مَطۡوِیَّـٰتُۢ بِیَمِینِهِۦۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ"}