وقولُه جل وعز: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ﴾.
قال مجاهد: قتلوا رجلاً توهموا أنه عيسى ﷺ، ورفع الله عيسى حَيَّا.
وقال قتادة: قال عيسى: أيكم يُقْذَفُ عليه شَبَهِي فَيُقْتَل ويدخل الجنة؟ فقال رجل منهم: أنا، فَقُتِلَ.
وقال غيره: يُعَذَّبون على أنهم قتلوا نبياً، لأن تلك نياتهم.
* ثم قال جل وعز: ﴿وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ﴾.
لأنَّ مقالتَهم فيه مختلفةٌ، وهم في شكٍّ منه.
* وقوله جل وعز: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً﴾.
المعنى عند أهل اللغة: وما قتلوا العلمَ يقيناً.
كما يقول: قتلتُه علماً، وقتلته يقيناً: إذا علمتَهُ علماً تاماً.
قال أبو عُبَيْد: ولو كان المعنى: وما قتلوا عيسى يقيناً لقال: "وما قتلوهُ" فقط.
{"ayah":"وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِیحَ عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینَۢا"}