وقوله جَلَّ وعَزَّ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً﴾.
في الكلام حذفٌ لعلْمِ السامعِ، والمعنى: فكيف تكون حالُهم إذا جئنا من كل أمة بشهيد؟ وفي الكلام معنى التوبيخ.
قال عبدالله بن مسعود: قال لي النبيُّ ﷺ: "اقْرَأْ عَلَيَّ" فقلتُ: آقرأُ عليك وعليك أنزل؟ فقال: "نَعَمْ" فقرأت عليه من أول النساء حتى بلغتُ الى قوله: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً﴾ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ.
وقال: (شَهِيْدَاً عَلَيْهِمْ مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيْبَ عَلَيْهِمْ).
{"ayah":"فَكَیۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِیدࣲ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِ شَهِیدࣰا"}