وقولُه جل وعز: ﴿وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ﴾.
أي يُبطِّىء عن القتال، و "يُبطِّىُء" على التكثير، يُعنى به المنافقون.
﴿فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ﴾ أي هزيمة.
﴿ولئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ﴾ أي غنيمة.
﴿لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَةٌ﴾ الله.
وقرأ الحسنُ: "لَيَقُولُنَّ" بضم اللام، وهو محمولٌ على المعنى، "مَنْ" لجماعة، فهذا معترض.
والمعنى هو: قد أنعم الله عليَّ إذْ لم أكن معهم شهيداً ﴿كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّة﴾ أي كأن لم يعاقدكم على الجهاد.
ويجوز أن يكون المعنى: يا ليتني كنتُ معهم فأفوز فوزاً عظيماً، كأن لم يكن بينكم وبينه مودة.
{"ayah":"وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّیُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَـٰبَتۡكُم مُّصِیبَةࣱ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِیدࣰا"}