وقولُه جَلَّ وَعَزَّ: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا﴾.
رَوَى شعبة عن منصور عن سعيد بن جبير قال: "أمرني ابن أَبْزَى أن [أسأل] ابن عباس عن هذه الآية ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً﴾ فَسَأَلْتُهُ فقال: مَا نَسَخَهَا شَيْءٌ".
ورُوي عن زيد بن ثابت: نزلت الشديدة بعد الهَيِّنَةِ لستةِ أَشْهُرٍ ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ بعد التى في الفرقان ﴿وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُوْنَ مَعَ اللَّهِ إلهَاً آخَرَ﴾ إلى قوله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿إِلاَّ مَنْ تَابَ﴾.
وذهب قومٌ إلى أن على المُجَازَاةِ، إن جَازَاهُ بذلك، وأنَّ العَفْوَ مَرْجُوٌّ له مع التوبة.
وهذا لا يحتاج أنْ يقال فيه: إن جازاه، ولكنَّ القول فيه عند العلماء ـ أهلِ النَّظرِ ـ أنه محكمٌ، وأنه يجازيه إذا لم يَتُبْ، فإن تاب فقد بَيَّنَ أمرَهُ، لقوله عز وجل: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ﴾ فهذا لا يخرج عنه شيء.
{"ayah":"وَمَن یَقۡتُلۡ مُؤۡمِنࣰا مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَاۤؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدࣰا فِیهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِیمࣰا"}