وقوله جل وعز: ﴿لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَلاَ فِي ٱلآخِرَةِ﴾.
قال مجاهد: يعني الأوثان.
قال أبو جعفر: قال الخليل: معنى ﴿لاَ جَرَمَ﴾ حقاً، وقد
جرم الشيءُ: أي حقَّ وأنشدَ:
وَلَقَدْ طَعَنْتُ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً * جَرَمَتْ فَزَارَةَ بَعْدَهَا أنْ يَغْضَبُوا
قال أبو جعفر: فأمَّا دخول "لا" على "جَرَمَ" فلتدلَّ على
أنه جواب لكلامٍ، وأنه ليس مستأنفاً.
فالمعنى: وجب بطلانُ ما تدعونني إليه، أي ليس له استجابةُ
دعوةٍ تنفعُ.
وقوله: ﴿وَأَنَّ ٱلْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ﴾.
قال عبدالله بن مسعود: هم السفَّاكون للدِّماءِ، وكذلك قال
عطاءٌ، ومجاهد.
{"ayah":"لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدۡعُونَنِیۤ إِلَیۡهِ لَیۡسَ لَهُۥ دَعۡوَةࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَلَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَاۤ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ هُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ"}