وقوله جلَّ وعز: ﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا﴾.
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: حين تَطْلُع.
وقال غيره: هي الطَّلعة تخرج من قشرها.
قال أبو جعفر: القول الأول أعمُّ، أي وما تخرج من ثمرةٍ من
غلافِها، الذي كانت فيه، وذلك أوَّلُ ما تطلعُ، وغلافُ كل شيءٍ: كُمُّه.
* وقوله جل وعز: ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي﴾.
أي على زعمكم.
﴿قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ﴾ هذا من قول الآلِهةِ، أي أعْلَمْنَاكَ.
يُقال: آذنتُه فَأَذِن، أي أعلمتُه فعَلِمَ، والأصلُ في هذا من
الأُذُنِ، أي أوقعتُه في أُذُنُهِ، ومنه:
* "آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أَسْمَاءُ" *
ومنه قوله جل وعزَّ ﴿ومِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ
أُذُنٌ﴾ أي اعملوا ما شئتم، ثم اعتذِرُوا منه، فإنه يعذُرُكم، ويقبلُ
ما تُعْلِمونه بهِ. ومنه الأذان، إنما هو إعلامٌ بالصَّلاةِ.
* ثم قال تعالى: ﴿مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ﴾ أي ما منَّا من شهد أنَّ
لك شريكاً.
{"ayah":"۞ إِلَیۡهِ یُرَدُّ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِۚ وَمَا تَخۡرُجُ مِن ثَمَرَ ٰتࣲ مِّنۡ أَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَیَوۡمَ یُنَادِیهِمۡ أَیۡنَ شُرَكَاۤءِی قَالُوۤا۟ ءَاذَنَّـٰكَ مَا مِنَّا مِن شَهِیدࣲ"}