وقوله جل وعز: ﴿تَكَادُ ٱلسَّمَاوَاتُ يَنْفَطِرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ﴾.
أي يَنْشَقِقْنَ من أعلاهنَّ، عقوبةً.
وقال قتادة: لجلالةِ اللهِ، وعظمتِهِ.
قال أبو جعفر: وقيل: أي من فوق الأمم المخالفة.
ويُقرأ: ﴿يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ﴾ أي من عظمة مَنْ فَوْقَهنَّ.
* ثم قال جل وعز: ﴿وَٱلْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي ٱلأَرْضِ﴾.
وفي الأرض المؤمن، والكافر.
فروى مَعْمرٌ عن قَتادَة قال: ﴿يَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي ٱلأَرْضِ﴾ من المؤمنين.
قال أبو جعفر: ويُبيِّن هذا قوله جلَّ وعلا ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ
لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ وقال في الكفار ﴿أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ، والمَلاَئِكَةِ، والنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾.
{"ayah":"تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ یَتَفَطَّرۡنَ مِن فَوۡقِهِنَّۚ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَیَسۡتَغۡفِرُونَ لِمَن فِی ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَاۤ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ"}