وقوله جل وعز: ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ﴾.
قال مجاهد في قوله تعالى ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ ٱلرُّسُلِ﴾: أي أوَّلَ مَنْ أُرْسِلَ.
* وقوله تعالى: ﴿وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ﴾ وقد قال في
موضعٍ آخر ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾.
فالجواب في هذا: أنه ليس من ذاك، وإنما المعنى - واللهُ
أعلم - وما أدري ما يُفعل بي ولا بكم، من جَدْبٍ أو غيره.
ويُبَيِّن هذا أنه يُرْوَى أن النبيَّ ﷺ رأى رؤيا سَرَّتْ
أصحابَهُ، فاستبطأوا تأويلَها، فأنزلَ اللهُ جلَّ وعزَّ ﴿وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ﴾.
{"ayah":"قُلۡ مَا كُنتُ بِدۡعࣰا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَاۤ أَدۡرِی مَا یُفۡعَلُ بِی وَلَا بِكُمۡۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَىٰۤ إِلَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ إِلَّا نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ"}