وقولُه جل وعز ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ﴾.
أي لو أظهروا ما فيها من صفة النبي ﷺ.
﴿وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ﴾ يعني به القرآن، واللهُ أعلم.
* ثم قال جل وعز: ﴿لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم﴾.
فهذا يدل على أنهم كانوا في جدب.
و ﴿مِن فَوْقِهِمْ﴾ على قول ابن عباس ومجاهد والسدي يعني: المطر، ﴿وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم﴾ يعني: النبات.
وقيل: يجوز أن يكون تمثيلاً: أي لوسّعنا عليهم كما يقال:
فلان في خير من قرنه إلى قدمه، أي قد شمله الخير.
والأولُ قول أهل التأويل.
{"ayah":"وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُوا۟ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُوا۟ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةࣱ مُّقۡتَصِدَةࣱۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ سَاۤءَ مَا یَعۡمَلُونَ"}