وقوله جلّ وعزّ: ﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُوۤاْ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ﴾.
ويروى أنهم سألوا هذه الأشياء فنـزَل هذا.
قال مجاهد: ﴿قُبُلاً﴾ أفواجاً أي قبيلاً قبيلاً.
يذهب إلى أنه جمع قبيل، وهو الفِرْقة.
وقيل: هو جمع قبيلٍ، و "وقبيلٌ" بمعنى كفيل، أي لو كفَل لهم الملائكة وغيرهم بصحَّة هذا لم يؤمنوا، كما قال تعالى: ﴿أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالمَلائِكَةِ قَبِيَلاً﴾.
ويجوز أن يكون معنى ﴿قُبُلاً﴾ كمعنى مقابلة، كما قال تعالى: ﴿إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ﴾.
ومَنْ قرأَ (قِبَلاً) فمعناه عنده مُعايَنَةً.
{"ayah":"۞ وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَاۤ إِلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ كُلَّ شَیۡءࣲ قُبُلࣰا مَّا كَانُوا۟ لِیُؤۡمِنُوۤا۟ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ یَجۡهَلُونَ"}