وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿يَامَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ﴾.
والرسل من الإِنس؟ ففي هذا جوابان:
أحدهما أنه رُوِيَ عن ابن عبّاس أنه قال: رسلُ الجنِّ الذين لقُوا قومَهم فبلَّغوهم.
يعني ابنُ عبَّاس الذين قالوا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنَاً عَجَبَاً﴾. وهم بمنـزلة الرسل إلى قومهم لأنهم قد بلَّغوهم.
وكذلك قال مجاهد: الرُّسُل في الإِنس، والنِّذَارةُ في الجنِّ.
والقول الآخر: أنه لمَّا كانت الإِنس والجنّ، ممَّن يخاطب ويعقل قيل: ألم يأتِكم رُسُلٌ منكم، وإنْ كانت الرسل من الإِنس خاصّةً.
{"ayah":"یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ یَأۡتِكُمۡ رُسُلࣱ مِّنكُمۡ یَقُصُّونَ عَلَیۡكُمۡ ءَایَـٰتِی وَیُنذِرُونَكُمۡ لِقَاۤءَ یَوۡمِكُمۡ هَـٰذَاۚ قَالُوا۟ شَهِدۡنَا عَلَىٰۤ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا وَشَهِدُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُوا۟ كَـٰفِرِینَ"}