وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً﴾.
ورَوَى أبو الأحوص عن عبدالله بن مسعود أنه قال: "الحَمُولةُ" ما أطاق الحمل من الإِبل، والفَرْشُ: ما لم يُطقِ الحملَ، وكان صغيراً.
قال أبو جعفر: وهذا المعروف عند أكثر أهل اللغة.
وقال الضَّحَّاكُ: الحَمْولةُ: من الإِبل، والبقر، والفرشُ: الغنمُ.
واستُشْهِدَ لصاحب هذا القول بقوله ﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ قال: فثمانية بدلٌ من قوله ﴿حَمُولَةً وَفَرْشاً﴾.
قال الحسن: الحمولةُ: الإِبلُ، والفَرْشُ: الغنمُ.
* ثم قال جلّ وعزّ: ﴿كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ﴾.
وهو أمرٌ على الإِباحة.
* ثم قال تعالى: ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ﴾.
يعني: طرقه، أي طريقه الذي يُحَسِّنُهُ لكم.
وقيل: تَخطِّيهِ الحلالَ إلى الحرام.
وقيل: يعني آثاره.
{"ayah":"وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ حَمُولَةࣰ وَفَرۡشࣰاۚ كُلُوا۟ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَ ٰتِ ٱلشَّیۡطَـٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ"}