وقوله جلَّ وعزّ: ﴿وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً﴾.
وقرأ ابن أبي إسحاق ويعقوب: ﴿وَأَنْ هَذَا صِرَاطِيَ مُسْتَقِيمَاً﴾ بتخفيف (أنَّ). وتُقرأ (إِنَّ) بكسر الهمزة.
فمَنْ قرأ (وَأَنَّ هَذَا) فهو عنده بمعنى: واتلُ عليهم أنَّ هذا.
ويجوز أن يكون المعنى: ووصَّاكم بأنَّ هذا.
ومَنْ قرأ بتخفيف (أَنْ) فيجوز أنْ يكون معناه على هذا، ويجوز أنْ تكون (أنْ) زائدة للتوكيد كما قال جلَّ وعزّ: ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ البَشِيرُ﴾.
ومَنْ قرأ: (وإنَّ هذا) قطعه ممّا قبله.
وروي عن عبدالله بن مسعود ـ رحمه الله ـ أنّه خطَّ خطًّا في الأرض فقال: هكذا الصراط المستقيم، والسُبُل حواليه مع كل سبيلٍ شيطانٌ.
قال مجاهد: السُبُل: البدَعُ والشُّبُهات.
{"ayah":"وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ ٰطِی مُسۡتَقِیمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِیلِهِۦۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ"}