وقوله عز وجل: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾.
الشِّيَع: الفِرَقُ، ومعنى شايعتُ في اللغة: تابعتُ.
ومعنى ﴿وَكَانُواْ شِيَعاً﴾: وكانوا فِرَقاً، كل فرقةٍ يتبع بعضها بعضاً، إلاَّ أن الشِّيَعَ كلَّها متفقةٌ.
* ثم قال جل وعز: ﴿لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى ٱللَّهِ﴾.
قيل: هذا قبل الأمر بالقتال.
وروى أبو غالب عن أبي أمامة عن النبي ﷺ في قوله تعالى ﴿فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً﴾ قال: هم الخوارج.
وقيل: إن الآية تدلُّ على أنَّ من ابتدع من خارجيٍّ وغيره، فليس النبي ﷺ منهم في شيء، لأنهم إذا ابتدعوا تخاصموا وتفرَّقوا، وكانوا شيعاً.
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ فَرَّقُوا۟ دِینَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِیَعࣰا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِی شَیۡءٍۚ إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ"}