وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ﴾.
في معناه ثلاثة أقوال:
١ - منها أن معنى ﴿وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ﴾ أُدخلوها، كما يُقال: وقفتُ على ما عند فلان، أي: عرفتُ حقيقته.
٢ - وقيل: معناه رَأَوْها.
٣ - وقيل: جازوا عليها وهي من تحتهم.
* ثم قال جلّ وعزّ: ﴿فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبُ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾.
المعنى: ونحن لا نكذّبُ بآيات ربّنا، رُدِدْنا أو لم نُرَدّ.
قال سيبويه: ومثلُه: دعني ولا أعود، أي ولا أعود تركتني أو لم تتركني.
ومن قرأ: ﴿وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾. فمعناه عنده: يا ليتنا وقع لنا الرَّدُّ وأن لا نكذبَ.
قال أبو إسحاق: وفيه معنى: إنْ رُدِدْنا لم نكذّبْ.
وقرأ ابن عامر: ﴿يا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ بالنصب.
وقرأ عبدالله بن مسعود: ﴿ولا نُكَذِّبُ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونُ مِنَ المؤمنين﴾.
وقرأ أُبَيّ بن كعب: ﴿ولا نكذِّبُ بآيَاتِ رَبِّنَا أبَداً﴾.
{"ayah":"وَلَوۡ تَرَىٰۤ إِذۡ وُقِفُوا۟ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُوا۟ یَـٰلَیۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ"}