وقوله جلّ وعزّ: ﴿وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾.
قال سعد: نزلت في ستة: أنا وعبدالله بن مسعود وأربعة، قال المشركون للنّبيّ ـ ﷺ ـ: إنّا نستحيي أنْ نكون تبعاً لهؤلاء، فأنزل الله عزّ وجلّ: ﴿وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ إلى قوله: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ﴾.
وقال مجاهد: نزلت في بلال، وعبدالله بن مسعود.
وقال غيره: إنّما أراد المشركون بهذا أن يحتجُّوا على النَّبيِّ ـ ﷺ ـ؛ لأنّ أتباع الأنبياء الفقراء، فطلبوا أنْ يطردهم فيحتّجوا عليه، فعَصَمه اللهُ ممَّا أرادوا منه.
وقوله جلّ وعزّ: ﴿وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ﴾.
المعنى: ولا تطرد الذين يدعون ربهم فتكون من الظالمين، وما من حسابك من شيء فتطردهم، على التقديم والتأخير.
{"ayah":"وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجۡهَهُۥۖ مَا عَلَیۡكَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَیۡءࣲ وَمَا مِنۡ حِسَابِكَ عَلَیۡهِم مِّن شَیۡءࣲ فَتَطۡرُدَهُمۡ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}