وقولُه جلّ وعزّ: ﴿قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾.
قال عامر بن عبدالله كان ابن عبّاس يقول: أمَّا العذاب ﴿مِّن فَوْقِكُمْ﴾ فأئمةُ السوء، وأمَّا العذاب ﴿مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ فخذم السُّوء.
وقال الضّحّاك: ﴿مِّن فَوْقِكُمْ﴾ من كباركم ﴿أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ من سَفِلَتكُم.
قال أبو العبَّاس: ﴿مِّن فَوْقِكُمْ﴾ يعني الرّجم ﴿أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ يعني الخسف.
* ثم قال جلّ وعزّ: ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً﴾.
الشِّيَعُ: الفِرَقُ.
والمعنى: شيعاً متفرقة، مختلفة لا متفقة، ولَبَسْتُ: خلطتُّ، ويُبَيِّنُهُ قولُه جلّ وعزّ: ﴿وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ﴾.
قال ابن أبي نَجيح عن مجاهد: يعني الفتن والاختلاف.
{"ayah":"قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰۤ أَن یَبۡعَثَ عَلَیۡكُمۡ عَذَابࣰا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ یَلۡبِسَكُمۡ شِیَعࣰا وَیُذِیقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ ٱنظُرۡ كَیۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّهُمۡ یَفۡقَهُونَ"}