وقوله جل وعز ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ﴾
قال سفيان: أي من الحلالِ، والحرام.
* ثم قال تعالى: ﴿مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ﴾
قال سعيد بن جبير: أي تفصيلاً لما أُمروا به، ونُهوا عنه.
* ثم قال جل وعز ﴿فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ﴾
أي بقوة في دينك وحجتك، وقيل: بجدٍّ وعَزْمٍ.
* ثم قال جل وعز ﴿وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا﴾
وكلُّها حسنة؟
فقيل: المعنى: أنَّهم أُمِروا أن يأخذوا بما هو أحسنُ، ممَّا هو مطلَقٌ لهم، وإن كانا جميعاً مُطْلقَيْنِ، نحو قوله تعالى: ﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ﴾ فهذا مباحٌ، والعفوُ أحسنُ.
وقيل: ﴿بِأَحْسَنِهَا﴾ بالأحسن منها.
وقيل: أُمِرُوا بشيء وخُبِّروا بما لهم فيه، ونُهُوا عن شيء وخُبِّروا بما عليهم فيه، فقيل لهم: خُذُوا بأحسنها.
وقيل: بالناسخ.
* ثم قال تعالى: ﴿سَأُوْرِيكُمْ دَارَ ٱلْفَاسِقِينَ﴾
قال الحسن: يعني جهنم.
وقال مجاهد: يعني مصيرهم في الآخرة.
وقرأ قَسَامَةُ بنُ زُهير: ﴿سَأُورِثُكُمْ دَارَ الفَاسِقِينَ﴾.
{"ayah":"وَكَتَبۡنَا لَهُۥ فِی ٱلۡأَلۡوَاحِ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ مَّوۡعِظَةࣰ وَتَفۡصِیلࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ فَخُذۡهَا بِقُوَّةࣲ وَأۡمُرۡ قَوۡمَكَ یَأۡخُذُوا۟ بِأَحۡسَنِهَاۚ سَأُو۟رِیكُمۡ دَارَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ"}