وقوله جلَّ وعز ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ﴾
قال سفيان بن عُيَيْنَة: أي أمنعهم من كتابي.
قال أبو إسحاق: المعنى سأجعلُ جَزَاءهم على كفرهم الإِضلالَ عن هداية آياتي.
وقيل: سأصرفهم عن نفعها.
وقيل: عن عِزَّها.
ومعنى ﴿يَتَكَبَّرُونَ﴾ يحقرون النَّاسَ، ويروْنَ أنَّ لهم فضلاً عليهم، ويتكبرون عن الإِيمان، واتِّبَاعِ النبيِّ ﷺ.
* وقوله جل وعز ﴿وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً﴾
ويُقرأ: ﴿سَبيلَ الرَّشَدِ﴾.
وقرأ عبدالرحمن المقرئ ﴿سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾.
قال أبو عَمْرو بن العلاء: الرُّشْدُ: الصَّلاَحُ، والرَّشَدُ: فِي الدِّينِ.
قال غيره: الغيُّ: الضَّلالُ.
* وقوله جل وعز ﴿ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ﴾
ويجوز أن يكونوا في تركهم الإِيمان، وتدبر الحق، بمنزلة الغافلين.
ويجوز أن يكون غافلين عما يُجازون به، كما يُقال: ما أغفل فلاناً عما يُراد به!؟
{"ayah":"سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَایَـٰتِیَ ٱلَّذِینَ یَتَكَبَّرُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن یَرَوۡا۟ كُلَّ ءَایَةࣲ لَّا یُؤۡمِنُوا۟ بِهَا وَإِن یَرَوۡا۟ سَبِیلَ ٱلرُّشۡدِ لَا یَتَّخِذُوهُ سَبِیلࣰا وَإِن یَرَوۡا۟ سَبِیلَ ٱلۡغَیِّ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلࣰاۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا وَكَانُوا۟ عَنۡهَا غَـٰفِلِینَ"}