وقوله جل وعز ﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾.
يعني آدم ﷺ ﴿وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ يعني حواء ﴿فَلَماَّ تَغَشَّاهَا﴾ كنايةٌ عن الجماع ﴿حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ﴾.
قال الحسن: أي فاستمرَّت به، والمعنى: أنها مرَّت به وجاءتْ لم يُثْقِلها.
وقرأ ابن يعمر ﴿فَمَرَتْ بِهِ﴾ خفيفٌ، أي شكَّتْ فِي الحَمْلِ.
رُوي عن ابن عباس رحمه الله: فاستمرَّت بِهِ.
قال أبو حاتم: أي استمرَّ بها الحملُ، فقلبَ الكلام، كما يُقال: أدخلتُ الخُفًّ في رجلي.
﴿فَلَمَّآ أَثْقَلَتْ﴾ أي استَبَانَ حَمْلُهَا ﴿دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً﴾.
قال الحسن: أي غلاماً.
وقال أبو البخْتَرِي: خافا أن يكون بهيمة.
{"ayah":"۞ هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَ ٰحِدَةࣲ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِیَسۡكُنَ إِلَیۡهَاۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتۡ حَمۡلًا خَفِیفࣰا فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ فَلَمَّاۤ أَثۡقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَىِٕنۡ ءَاتَیۡتَنَا صَـٰلِحࣰا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ"}