ثم قال جل وعز موبِّخاً لهم ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ ٱلرِّزْقِ﴾.
هو عامٌّ.
وقيل: أي من حرم لبس الثياب في الطواف؟ ومن حرَّم ما حرموا من البحيرة وغيرها؟
قال الفراء: إن قبائل من العرب، كانوا لا يأكلون اللحم أيام حجهم، ويطوفون عراة، فأنزل الله جل وعز هذا.
* ثم قال جل وعز ﴿قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ﴾.
قال الضحاك: يشترك فيها المسلمون والمشركون، في الدنيا، وتَخْلُصُ للمسلمين يوم القيامة.
وقيل: ﴿فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا﴾ في الصلة، أي آمنوا في ذا الوقت، خالصةً من الغَمِّ والتَّنغِيص.
{"ayah":"قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِینَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِیۤ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّیِّبَـٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِیَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا خَالِصَةࣰ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ كَذَ ٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ"}