وقوله جل وعز ﴿وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ﴾.
قال قتادة: أي تُوعدون من أتى شعيباً وَغِشِيَهُ، وأرادَ الإِسلامَ بالأذى.
ويقال: وعدتُه خيراً أو شراً، فإذا قلت: وعدتُه لم يكن إلا للخير، وإذا قلت أوعدتُه لم يكن إلاَّ للشرِّ.
* ثم قال جلَّ وعز ﴿وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً﴾.
قال قتادة: أي وتبغون السبيل عوجاً عن الحق.
والسبيلُ: الطريقُ والمذهبُ.
* ثم قال جل وعز ﴿وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ﴾.
١- يجوز أن يكونوا قليلي العدد.
٢- ويجوز أن يكونوا فقراء، فكثَّرهم بالغنى.
٣- ويجوز أن يكونوا غير ذوي مقدرة.
والله أعلم بما أراد، إلاَّ أنه ذكَّرهم نعمةً من نعم الله جلَّ وعز كما قال تعالى ﴿فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللهِ﴾.
{"ayah":"وَلَا تَقۡعُدُوا۟ بِكُلِّ صِرَ ٰطࣲ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَتَبۡغُونَهَا عِوَجࣰاۚ وَٱذۡكُرُوۤا۟ إِذۡ كُنتُمۡ قَلِیلࣰا فَكَثَّرَكُمۡۖ وَٱنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِینَ"}