وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ [الآية ٤٨].
قال: المعنى: واذكر إذ زين لهم الشيطان أعمالهم.
قال الضحاك: جاءهم يوم بدر برايته وجُنودِه، فألقى في قلوبهم أنهم لن ينهزموا، وهم يقاتلون على دين آبائهم.
* وقوله جل وعزَّ ﴿فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلْفِئَتَانِ﴾.
أي التقتا، حتى رأت كلُّ واحدة منهما صاحَبتْها.
* ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ﴾
أي: رجع القهقرى، ويُقال: نَكَصَ على عقبيه، إذا رجع من حيث جاء.
﴿وَقَالَ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّنْكُمْ إِنَّيۤ أَرَىٰ مَا لاَ تَرَوْنَ﴾.
قال الضحاك: رأى الملائكة ﴿إِنَّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ﴾.
قيل: إنما خَافَ أن يكون الوقتُ الذي أُجِّل إليه قد حَضَر.
وقيل: بل كَذَبَ.
{"ayah":"وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡیَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّی جَارࣱ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَاۤءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ وَقَالَ إِنِّی بَرِیۤءࣱ مِّنكُمۡ إِنِّیۤ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّیۤ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ"}