وقوله جل وعز ﴿وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ﴾.
ورُوِيَ عن عمر أنه قرأ ﴿والأنْصَارُ﴾.
فمن قرأ بالخفضِ، ذهب إلى أن المعنى: ومنَ الأنصارِ.
ومن قرأ بالرفع أراد الأنصارَ كُلَّهم، ولم يجعلهم من السابقين.
قال سعيد بن المسيِّب، وابنُ سِيرِينَ، وقتادةُ: ﴿وَٱلسَّابِقُونَ﴾ الذين صَلَّوْا القبْلَتَيْنِ جميعاً.
وقال عطاء: هم أهلُ بدرٍ.
وقال الشعبي: هم الَّذِين بايعوا بيعةَ الرِّضْوَانِ.
* ثم قال جل وعزَّ ﴿رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ﴾.
أي رضي اللهُ أعمالهم، ورضُوا مجازاتَهُ عليها.
{"ayah":"وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَـٰنࣲ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۚ ذَ ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ"}