وقوله جل وعز: ﴿وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾.
قال مجاهد: قَاتَلوا حُلفاءَ رسول الله. ثم قال: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ﴾؟ أي أتخشون عاقبتهم؟ ﴿فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ﴾ أي تخشوا عاقبته. ثم وعدهم النَّصر، وذلك من علامات النبوة، فقال: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بأَيْدِيكُمْ، وَيُخْزِهِمْ، وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ، وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ فدلَّ بهذا على أن غيظهم كان قد اشتد.
قال مجاهد يعني خزاعة حُلفاء رسول الله ﷺ.
{"ayah":"أَلَا تُقَـٰتِلُونَ قَوۡمࣰا نَّكَثُوۤا۟ أَیۡمَـٰنَهُمۡ وَهَمُّوا۟ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ"}