وقوله جل وعز ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ﴾.
وذلك أنهم لما أُمروا بالقتال، تبيَّن نفاقُ المنافقين.
* ثم قال جل وعز ﴿وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ﴾.
وقد عَلِمَ ذلك عِلمَ غيب، وإنما تقع المجازاة على العِلْمِ المشاهد.
* ثم قال جل وعز ﴿وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً﴾.
الوليجةُ: البطانة، من وَلَجَ، يَلِجُ، وُلُوجاً: إذا دخل، فالمعنى: دخيلةَ مودَّةٍ، من دون الله ورسوله.
{"ayah":"أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُوا۟ وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَلَمۡ یَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَلِیجَةࣰۚ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ"}