وقوله جل وعز ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ﴾.
والمعنى: أجعلتم أهلَ سقاية الحاج، كما قال: ﴿وَاسْأَلِ القَرْيَةَ﴾.
ومن قرأ ﴿أَجَعَلْتُمْ سُقَاةَ الحَاجِّ وَعَمَرَةَ المَسْجِدِ الحَرَامِ﴾ فهو عنده على غير حذف.
قال الشعبيُّ: نزلت في عليِّ بن أبي طالب، والعباس.
وقال الحسن: نزلت في علي، والعبَّاس، وعثمانَ بنِ طَلْحَةَ الحَجَبِي، وشَيْبة.
وقال محمد بن سيرين: خرج عليُّ بنُ أبي طالب رحمة الله عليه، من المدينة إلى مكة، فقال للعباس: يا عم ألا تهاجر؟ ألا تمضي إلى النبي ﷺ؟ فقال: أنا أَعْمُرُ البيتَ، وأحجُبُهُ، فنزلت ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ﴾ إلى آخر الآية.
{"ayah":"۞ أَجَعَلۡتُمۡ سِقَایَةَ ٱلۡحَاۤجِّ وَعِمَارَةَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ كَمَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَجَـٰهَدَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ لَا یَسۡتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}