ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ﴾.
روى الأعمش، وسفيان عن حبيب بنِ أبي ثابت، عن أبي البَختَري، قال: سُئِل حُذَيفةُ عن قول الله جل وعز ﴿ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ﴾ هل عبدوهم؟ فقال: لا، ولكنهم أحلُّوا لهم الحرام فاستحلُّوه، وحرَّموا عليهم الحلال فحرَّموه.
حدثنا أبو جعفر قال: نا أبو القاسم "عبدُاللهِ بنُ محمد بنِ بنت أحمد بن منيع" قال: نا الحِمَّاني، قال: نا عبدالسلام بنُ حرب، عن غُضَيْف - وهو ابن أَعْيَن - عن مصعب بنِ سَعْدٍ عن عدي بن حاتم قال: أبصر النبيُّ ﷺ في رقبتي صليباً من ذهب، فقال: اطرح هذا عنك. قال: وسُئل عن قوله تعالى ﴿ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ﴾؟ قال: أمَا إنهم ما كانوا يعبدونهم، ولكن كانوا يُحلُّون لهم ما حرَّم الله عليهم، فيستحلُّونه، ويُحرِّمون عليهم ما أحلَّ الله لهم فيحرِّمونه.
{"ayah":"ٱتَّخَذُوۤا۟ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَـٰنَهُمۡ أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِیحَ ٱبۡنَ مَرۡیَمَ وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوۤا۟ إِلَـٰهࣰا وَ ٰحِدࣰاۖ لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ عَمَّا یُشۡرِكُونَ"}