وقوله جل وعز ﴿وَمِنْهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ﴾.
قال مجاهد: هؤلاء قومٌ من المنافقين، ذكروا النبيَّ ﷺ، فقالوا: نقول فيه، فإن بَلَغَهُ ذلك حلفنا لهُ فَصَدَّقَنَا.
وكذلك الأُذُنُ في اللغة: يُقالُ: هو أُذُنٌ: إذا كان يسمعُ ما يُقالُ لهُ وَيقْبلُهُ.
[فالمعنى: إن كان الأمرُ على ما يقولون، أن يكون قريباً] منكم يقبل اعتذاركم.
* ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ﴾.
أي إن كان كما قلتم.
ثم أخبر أنه يؤمنُ باللهِ.
ومن قرأ ﴿قل أُذْنٌ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ ذَهَبَ إلى أنَّ معناه: قل هو مُسْتَمعُ خيرٍ لكم.
{"ayah":"وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱلنَّبِیَّ وَیَقُولُونَ هُوَ أُذُنࣱۚ قُلۡ أُذُنُ خَیۡرࣲ لَّكُمۡ یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَیُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ وَرَحۡمَةࣱ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"}