وقوله جل وعز ﴿وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ﴾.
فالصلاة ها هنا: الدعاء.
قال الضحاك: ﴿وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ﴾ يقول: واستغفارُ الرسول.
والصلاة تقع على ضروب:
فالصلاةُ منَ الله جلَّ وعز: الرحمة، والخيرُ، والبركةُ، قال الله جلَّ وعزَّ: ﴿هُوَ الَّذِى يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ﴾.
والصلاةُ من الملائكةِ: الدُّعَاءُ.
وكذلك هي من النبيِّ ﷺ، كما قال سبحانه ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾.
أي دُعاؤُكَ تثبيتٌ لهم، وطمأنينة، كما قال الشاعر:
تَقُولُ بِنْتِي وَقَدْ قَرَّبْتُ مُرْتَحِلاً * يَا رَبِّ جَنِّبْ أبِي الأوْصَابَ والوَجَعَا
عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِي صَلَّيْتِ فاغْتَمِضِي * نَوْماً فَإنَّ لِجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجَعَا
{"ayah":"وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَیَتَّخِذُ مَا یُنفِقُ قُرُبَـٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَ ٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَاۤ إِنَّهَا قُرۡبَةࣱ لَّهُمۡۚ سَیُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِۦۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}