الباحث القرآني

ثم ذكر تعالى البرهان الجلي العام لكل أحد، فقال: ﴿بَلَى﴾ أي: ليس بأمانيكم ودعاويكم، ولكن ﴿مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ﴾ أي: أخلص لله أعماله، متوجها إليه بقلبه، ﴿وَهُوَ﴾ مع إخلاصه ﴿مُحْسِنٌ﴾ في عبادة ربه، بأن عبده بشرعه، فأولئك هم أهل الجنة وحدهم. ﴿فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ وهو الجنة بما اشتملت عليه من النعيم، ﴿وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ فحصل لهم المرغوب، ونجوا من المرهوب. ويفهم منها، أن من ليس كذلك، فهو من أهل النار الهالكين، فلا نجاة إلا لأهل الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب