الباحث القرآني

ذكر السبب في هذه العقوبة فقال: ﴿ذَلِكَ﴾ النكال والوبال، الذي أحللناه بهم ﴿بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾ أي: بالآيات الواضحات، الدالة على الحق والباطل، فاشمأزوا، واستكبروا على رسلهم، ﴿فقالوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا﴾ أي: فليس لهم فضل علينا، ولأي: شيء خصهم الله دوننا، كما قال في الآية الأخرى: ﴿قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ فهم حجروا فضل الله ومنته على أنبيائه أن يكونوا رسلاً للخلق، واستكبروا عن الانقياد لهم، فابتلوا بعبادة الأحجار والأشجار ونحوها ﴿فَكَفَرُوا﴾ بالله ﴿وَتَوَلَّوْا﴾ عن طاعه الله، ﴿وَاسْتَغْنَى اللَّهُ﴾ عنهم، فلا يبالي بهم، ولا يضره ضلالهم شيئًا، ﴿وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ أي: هو الغني، الذي له الغنى التام المطلق، من جميع الوجوه، الحميد في أقواله وأفعاله وأوصافه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب