الباحث القرآني

ولهذا لما جاءوا إلى الرسول يعتذرون بهذه المقالة، والرسول لا يزيدهم على قوله ‏﴿‏أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ‏﴾‏ وقوله ‏﴿‏إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ‏﴾‏ لتوبتهم واستغفارهم وندمهم، ‏﴿‏نُعَذِّبْ طَائِفَةً‏﴾‏ منكم ‏﴿‏بِأَنَّهُمْ‏﴾‏ بسبب أنهم ‏﴿‏كَانُوا مُجْرِمِينَ‏﴾‏ مقيمين على كفرهم ونفاقهم‏.‏ وفي هذه الآيات دليل على أن من أسر سريرة، خصوصا السريرة التي يمكر فيها بدينه، ويستهزئ به وبآياته ورسوله، فإن اللّه تعالى يظهرها ويفضح صاحبها، ويعاقبه أشد العقوبة‏.‏ وأن من استهزأ بشيء من كتاب اللّه أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك، أو تنقصه، أو استهزأ بالرسول أو تنقصه، فإنه كافر باللّه العظيم، وأن التوبة مقبولة من كل ذنب، وإن كان عظيمًا‏.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب