قوله تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ من الخلق طَوْعاً وَكَرْهاً قال قتادة: أما المؤمن فيسجد لله طائعاً، وأما الكافر فيسجد كرهاً، ويقال: أهل الإخلاص يسجدون لله طائعين، وأهل النفاق يسجدون له كرهاً- ويقال: من ولد في الإسلام يسجد طَوْعاً ومن سبي في دار الحرب يسجد كَرْهاً [[ما بين معقوفتين ساقط من النسخة: «أ» .]] - ويقال: يَسْجُدُ لِلَّهِ يعني: يخضع له مَن فِى السموات والأرض، ولا يقدر أحد أن يغير نفسه عن خلقته وَظِلالُهُمْ يعني: تسجد ظلالهم، وسجود الظل دورانه. ويقال: ظل المؤمن يسجد معه، وظل الكافر يسجد لله تعالى إذا سجد الكافر للصنم. بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ يعني: أول النهار وآخره، وقال أهل اللغة: الأصيل ما بين العصر إلى المغرب، وجمعه أُصُل، والآصال جمع الجمع.
{"ayah":"وَلِلَّهِ یَسۡجُدُ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَظِلَـٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡـَٔاصَالِ ۩"}