الباحث القرآني

ثم بيّن المحرمات فقال تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ أي: ذبح بغير اسم الله فَمَنِ اضْطُرَّ أي: أجهد إلى شيء مما حرّم الله عليه غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ في أكله أي: لا يأكل فوق حاجته. ويقال: غير مفارق الجماعة، فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ فيما أكل رَحِيمٌ حين رخص له في أكل الميتة عند الاضطرار. ثم قال: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ أي: لا تقولوا يا أهل مكة فيما أحللت لكم هذا حَلالٌ على الرجال، وَهذا حَرامٌ على النساء. ويقال: في الآية تنبيه للقضاة والمفتين كي لا يقولوا قولاً بغير حجة وبيان. ثم قال: لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ أي: بتحريم البحيرة والسائبة إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ أي: لا يفوزون، ولا ينجون من العذاب مَتاعٌ قَلِيلٌ أي: عيشهم في الدنيا قليل وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ في الآخرة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب