ثم بيّن المحرمات فقال تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ أي: ذبح بغير اسم الله فَمَنِ اضْطُرَّ أي: أجهد إلى شيء مما حرّم الله عليه غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ في أكله أي: لا يأكل فوق حاجته. ويقال: غير مفارق الجماعة، فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ فيما أكل رَحِيمٌ حين رخص له في أكل الميتة عند الاضطرار.
ثم قال: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ أي: لا تقولوا يا أهل مكة فيما أحللت لكم هذا حَلالٌ على الرجال، وَهذا حَرامٌ على النساء. ويقال: في الآية تنبيه للقضاة والمفتين كي لا يقولوا قولاً بغير حجة وبيان.
ثم قال: لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ أي: بتحريم البحيرة والسائبة إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ أي: لا يفوزون، ولا ينجون من العذاب مَتاعٌ قَلِيلٌ أي: عيشهم في الدنيا قليل وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ في الآخرة.
{"ayahs_start":115,"ayahs":["إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡمَیۡتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحۡمَ ٱلۡخِنزِیرِ وَمَاۤ أُهِلَّ لِغَیۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۖ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَیۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ","وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ٱلۡكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلࣱ وَهَـٰذَا حَرَامࣱ لِّتَفۡتَرُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ لَا یُفۡلِحُونَ","مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"],"ayah":"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡمَیۡتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحۡمَ ٱلۡخِنزِیرِ وَمَاۤ أُهِلَّ لِغَیۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۖ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَیۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}