قوله عز وجل: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ أي: ملك الموت طَيِّبِينَ يقول: زاكين طاهرين من الشرك والذنوب، يَقُولُونَ أي: يقول لهم خزنة الجنة في الآخرة: سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ في الدنيا. ويقال: هذا مقدم ومؤخر، أي: جنات عدن يدخلونها.
ثم قال: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ قرأ حمزة: الذين يتوفاهم بالياء بلفظ التذكير.
والباقون: بالتاء بلفظ التأنيث، لأن الفعل إذا كان قبل الاسم جاز التذكير والتأنيث.
قوله: لْ يَنْظُرُونَ
يقول: ما ينظرون وهم أهل مكةلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ
أي:
ملك الموت ليقبض أرواحهم وْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ
أي: عذاب ربك يوم بدر، ويقال: يوم القيامةذلِكَ فَعَلَ
أي: كذلك كذبَ ذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
رسلهم، كما كذبك قومك، فأهلكهم الله تعالى ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ
يعني: بإهلاكه إياهم لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
بتكذيبهم رسلهم. قرأ حمزة والكسائي: إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ بالياء بلفظ التذكير، والباقون بلفظ التأنيث، لأن الفعل مقدم.
{"ayahs_start":32,"ayahs":["ٱلَّذِینَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمُ ٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ","هَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّاۤ أَن تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ أَوۡ یَأۡتِیَ أَمۡرُ رَبِّكَۚ كَذَ ٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ"],"ayah":"ٱلَّذِینَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمُ ٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ"}