الباحث القرآني

ثم قال: وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا يقول: لم يمنع المشركون أن يصدقوا. إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى، يعني: الرسول والكتاب والدلائل والحجج، قوله: وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ، أي وما منعهم من الاستغفار والرجوع عن شركهم، إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ، أي عذاب الأمم الخالية. أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا، أي عياناً بالسيف. قرأ عاصم وحمزة والكسائي قُبُلًا بضم القاف والباء، وقرأ الباقون بكسر القاف ونصب الباء. فمن قرأ بالضم فهو بمعنى: فعل من قبل، أي مما يقابلهم، ويجوز أن يكون جمع قبيل، هو أن يأتيهم العذاب أنواعاً، ومن قرأ بالكسر معناه: عيانا. وقال: وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ، أي للمؤمنين بالجنة، وَمُنْذِرِينَ أي للكافرين بالنار وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ أي يخاصموا بالباطل لِيُدْحِضُوا بِهِ أي ليزيلوا ويذهبوا به الْحَقَّ ومنه يقال: حُجَّةٌ دَاحِضَةٌ، إذا زالت عن المحجّة وقال مقاتل: لِيُدْحِضُوا بِهِ أي ليبطلوا به الحقَّ، يعني: القرآن والإسلام، يعني: يريدون أن يفعلوا إن قدروا عليه. وَاتَّخَذُوا آياتِي، يعني: القرآن وَما أُنْذِرُوا، أي وما خوفوا به هُزُواً أي سخرية.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب