الباحث القرآني

قال تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ أي يؤاجرون فِى البحر ويكسبون قوتهم، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها أي أجعلها معيبة، وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ، أي: أمامهم ملك. روي عن ابن عباس أنه كان يقرأ: «وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَّلِكٌ» : يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً وكان ابن مسعود يقرأ أيضاً: «كل سفينة صالحة غصباً» . أَي: كل سفينة بغير عيب. وكان اسم الملك جلندى، يعني: أنها لو كانت بغير عيب أخذها الملك، فإذا كانت مع العيب تبقى للمساكين. قال الفقيه أبو الليث: فيه دليل أن للوصي أن ينقض مال اليتيم إذا رأى فيه صلاحاً، وهو أنه لو كانت له دار نفيسة، فخاف أن يطمع فيها بعض السلاطين، فأراد أن يخرب بعضها ليبقيها لليتيم جاز. وروي عن أبي يوسف: أنه كان يجيز مصانعة الوصي في مال اليتيم، وهو يدفع من ماله شيئاً إلى السلطان ليدفعه عن بقية ماله.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب