الباحث القرآني

قوله عز وجل: يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ يعني: عنده إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ في الشفاعة، وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا يعني: إذا قال بإخلاص القلب لا إله إلا الله في الدنيا يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ من أمر الآخرة وَما خَلْفَهُمْ من أمر الدنيا، وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً يعني: لا يدركون علم الله تعالى. وَعَنَتِ الْوُجُوهُ قال قتادة رحمه الله: ذلَّت الوجوه لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وقال القتبي رحمه الله: أصله من عنته أي: حبسته، ومنه قيل للأسير: عان. وقال الزجاج رحمه الله: عنت، أي خضعت، يقال: عنا يعنو، أي خضع وَقَدْ خابَ يعني: خسر مَنْ حَمَلَ ظُلْماً، يعني: شركاً. ثم قال: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ، يعني: من يعمل من الطاعات وَمَنْ للصِّلة والزينة. وَهُوَ مُؤْمِنٌ يعمل وَهُوَ مُؤْمِنٌ مع عمله، لأن العمل لا يقبل بغير إيمان، فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً قال قتادة: ظُلْماً أي: لا يزداد في سيئاته ولا ينقص من حسناته أي: لا يهضم. قال السدي رحمه الله: الظلم أن يؤخذ لما لم يعمل، والهضم: النقصان من حقه. قال القتبي: ومنه قيل هضيم الكشحين، أي: ضامر الجنبين، وهضمني الطعام: أي أمرأني ويهضمني حقي. قرأ ابن كثير: فلا يخف ظلما على معنى النهي، وقرأ الباقون فَلا يَخافُ على معنى الخبر.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب